ضريبة الدمغة مش النهاية دي بدايه مرحله جديده !
ضريبة الدمغة مش النهاية دي بدايه مرحله جديده !
مدونة التاجر
في وسط موجة من المنشورات الغريبة اللي بتملى الجروبات، طالعين شباب بيقولوا إن المضاربات انتهت عشان ضريبة دمغة 1 في الألف؟! طب يلا بينا نفوق ونحكي القصة من البداية بالعقل والمنطق والخبرة اللي اتجمعت على مدار سنين طويلة من الجلوس قدام شاشات التداول.
📌 ضريبة الدمغة مش جديدة.. وده مش أول اختبار!
يا جماعة، الدمغة دي اتفرضت علينا في 2013، وكانت وقتها 1 في الألف برضو، وكنا طالعين من ثورة، والدنيا كانت "ضلمة".. الاقتصاد في أسوأ حالاته، والبورصة في مرحلة موت سريري تقريباً.
رغم كده، المؤشر الرئيسي طلع أكتر من 100%، والمضاربات كانت نار، وأسهم كتير كانت بتطير حرفيًا كل أسبوع.
وفي 2017؟ اتفرضت دمغة 1.25 في الألف، وبرضو كانت من أقوى موجات الصعود والمضاربات في تاريخ السوق، لحد 2018، ومحدش قال “خلصت”.
🎯 يعني إيه مضاربة أصلاً؟
في خلط واضح جدًا عند الجيل الجديد بين المضاربة كشكل تداول، وبين حركات "الانتش واجري" اللي بيعملها بعض الناس:
- مضارب بـ يشتغل على سهم معين بأسلوب فني، خطة شراء وخطة تصريف واضحة.
- في أسهم مضاربية بتتحرك بجيمات محترمة، بتعتمد على السيولة والتحليل الفني والنفسية الجماعية.
- في المقابل، عندك شريحة تانية من الناس فاكرة المضاربة هي "جنيه فوق.. بيع".
النوع التاني ده هو اللي فعلاً بيضر السوق وبيتسبب في هبوطه، لأنهم لا بيبنوا مراكز ولا بيصبروا ولا بيحسبوا، ده مجرد فكر يومي استهلاكي.
💬 الناس اللي بتنتقد بدون وعي.. جيل التسويق السريع!
لما قعدت أقرأ المنشورات في الجروبات، قدرت أفرز الكلام بسهولة:
- 99% من المنتقدين مكملوش في السوق سنة أو سنتين.
- بيتكلموا كأنهم محللين محترفين، وبينزلوا مقالات وانتقادات وهم لسه مبتدئين.
- أكتر جملة بنشوفها: "أنا مش خسران حاجة.. كل يومين بطلعلي 100 جنيه".. طب كويس، بس أول كنسة كبيرة بتاخدك أنت ومكاسبك مع بعض.
جيل التسويق الجديد للأسف شل حركة السوق، خلى الناس تتعامل مع الأسهم كأنها شاي بالياسمين.. كل يوم لازم كوب!
🏦 ضريبة الأرباح ولا ضريبة الدمغة؟
الخبراء والمحللين القدامى – واللي ليهم في السوق من 10 و20 سنة – أجمعوا إن ضريبة الدمغة أرحم مليون مرة من ضريبة الأرباح.
ليه؟ لأن:
- الدمغة واضحة ومعلومة ومقطوعة مرة واحدة.
- مافيهاش حسابات وتعقيدات ومحاسبة بعد البيع.
- ما بتأثرش على قرارات البيع والشراء بنفس العنف اللي بتسببه ضريبة الأرباح.
الدمغة اتطبقت قبل كده، والسوق طلع وحقق قيعان وقمم جديدة. لكن ضريبة الأرباح؟ مجرد الإشاعة عنها بتعمل انهيارات وهلع.
💡 مَن المتضرر الحقيقي من ضريبة الدمغة؟
مش المضاربين الكبار ولا أصحاب الجيمات.. لأ، اللي فعلاً هيتأثر هما:
- شباب التسويق اللي بيجمعوا 15-30 واحد من القهاوي ويفتحولهم حسابات بـ 5000 و10000 جنيه.
- بيعملهم جروب على واتساب أو تليجرام، ويدير لهم المحفظة بمبدأ "بيع اشتري بمكسب 50 جنيه".
- آخر الشهر، بيروح لمكتب الشركة وياخد برنت العمليات، وياخد عمولة على تعاملاتهم ويكسب كام ميت جنيه.
- ولما السوق يهبد، الزبون يخسر كل المكاسب ويعيط في الجروب، وهو يروح يجيب زبون غيره.
ضريبة الدمغة بالنسبة للناس دي حتخنقهم وتكشفهم وتشلّ حركتهم، عشان كده هم أول ناس قاعدين يصوتوا ويملوا الجروبات انتقادات.
📈 المضاربات الأصلية عمرها ما بتنتهي
المضاربات الحقيقية، اللي بتقوم على قراءة السوق، وتحديد مستويات الدخول والخروج، وإدارة رأس المال بذكاء، دي عمرها ما هتنتهي.
دي مش مجرد "شطارة".. دي شغلانة وسبوبة وأكل عيش، والدكانة ما بتقفلش، ولو كانت هتقفل كانت قفلت زمان!
اللي هيتأثر؟ اللي بيدخل السوق بنص عقل ومعلومات من جروب واتساب!
🧠 خلاصة الكلام – شغل مخك.. ومتسمعش لأي حد!
أنا في السوق من ٢٠ سنة، وعاصرت كل أنواع الضرائب والأزمات، واللي بكتبه هنا مش تنظير، دي حقيقة على أرض الواقع:
- ضريبة الدمغة مش كارثة.
- المضاربات مش هتنتهي.
- الناس اللي بتعترض لسه مبتدئة ومش فاهمة السوق.
- واللي فعلاً بيتأثر هما المسوقين اللي بيلفوا على القهاوي.
السوق مشكلته مش في الضريبة.. مشكلته في اللي دخل عليه بدون علم ولا إدارة ولا وعي.
#التاجر دايمًا بيحاول يفكرك بالحقيقة حتى لو مزعجة.. لأن هدفنا نعلّي السوق مش نهبد معاه!
تابعنا للمزيد من التحليلات والمقالات والآراء الحقيقية من قلب السوق المصري.
الانضمام إلى المحادثة