لمحة تاريخية: أقدم من وول ستريت!

قد تتفاجأ أن بورصة مصر أقدم من بورصة نيويورك (وول ستريت) بفارق 10 سنوات! بدأت قصتنا في عصر الخديوي إسماعيل:

ثورات التحديث: من الصالة الإلكترونية إلى المنصة الرقمية

مرحلة الصالة (1992-2005)

كان التداول يتم في صالات مادية بوسط البلد (القاهرة) ومحطة الرمل (الإسكندرية)، حيث يصرخ السماسرة بأوامر البيع والشراء وسط ضجيج صاخب!

نظام التداول الإلكتروني (2005)

تحولت البورصة المصرية بالكامل إلى نظام تداول إلكتروني، مما زاد الشفافية وسرعة التنفيذ، واختفت الصالات المادية.

منصة X-Stream (2020)

أطلقت EGX منصة "X-Stream" المتطورة التي تتعامل مع 2 مليون عملية في الثانية، وتم تصنيفها ضمن أفضل 10 بورصات تكنولوجيا في العالم النامي.

هيكل السوق: كيف تنظم EGX التداول؟

تنقسم بورصة مصر اليوم إلى ثلاث أسواق رئيسية:

1. السوق الرئيسي (Main Market)

يضم الشركات الكبرى التي تفي بمعايير صارمة (مثل رأس مال لا يقل عن 50 مليون جنيه، وعدد مساهمين 300 على الأقل). أمثلة: "أوراسكوم للتنمية"، "سيمنس مصر".

2. سوق النمو (NILEX)

مخصص للشركات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) التي تسعى للتوسع، بشروط أقل صرامة. مثال: "فارماتك"، "إيكار".

3. السوق الموازي (Parallel Market)

للشركات التي لا تستوفي شروط السوق الرئيسي، لكنها تقدم فرصًا عالية العائد (مع مخاطرة أعلى).

مؤشرات EGX: ترمومتر السوق

تستخدم البورصة مؤشرات رئيسية لقياس أداء السوق:

EGX30

يضم أكبر 30 شركة من حيث السيولة والقيمة السوقية. يعتبر المؤشر الأهم للمستثمرين المحليين والدوليين. شركات مثل: "كومباوند"، "المصرية للاتصالات".

EGX70

يغطي أكبر 70 شركة بعد الـ30 الكبرى، لقياس أدور الشركات الصاعدة.

EGX100

مزيج بين EGX30 وEGX70، يمثل أفضل 100 شركة في السوق المصري.

أزمات وتحديات: كيف نجحت EGX في الاختبارات الصعبة؟

أزمة 2008 العالمية

هبط مؤشر EGX30 بنسبة 58%، لكنه تعافى في عامين فقط بفضل سياسات البنك المركزي الداعمة.

ثورة 2011

أغلقت البورصة لمدة 55 يومًا (أطول إغلاق في تاريخها)، لكنها عادت أقوى بفضل إصلاحات 2016 الاقتصادية.

جائحة كورونا (2020)

هبط المؤشر 35% في مارس 2020، لكنه أنهى العام بارتفاع 22%! بسبب تدفق المستثمرين الأفراد (زيادة 300% في الحسابات الجديدة).